Scroll Top
241 Anselme; Lavigne DDO H9A 3H6 QC , Canada

 كلمة دكتور محمد عشماوي زيدان

كلمة دكتور محمد عشماوي زيدان
أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بكندا وعميد الأكاديمية الكندية للعلوم الإسلامية.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأكملان الأتمان على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمي الكريم وارض اللهم عن آل بيته المطهرين وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. …. وبعد
فقد كان التفكير في إنشاء وتأسيس الأكاديمية الكندية للعلوم الإسلامية بمونتريال كيبك بكندا. تجاوبا طبيعيا مع حاجة الجالية المسلمة فيها والتي

تمتد لعقود من الزمن ، وكيبك مقاطعة كبيرة من مقاطعات كندا تماثل هذه المقاطعة وحدها خمسة أضعاف دولة فرنسا ، واللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الأولى تليها الإنجليزية بالإضافة وبحسب تمثيل الهجرات فيها إلى الإسبانية والصينية والعربية ، وكيبك من أكبر المقاطعات الكندية سكانًا إذ يتجاوز سكانها الآن ثمانية ملايين نسمة يمثل الإسلام فيها ثاني أكبر الديانات بعد المسيحية، بتعداد يصل لمئات الألوف، منحدرون من أصول عرقية كبيرة ومتنوعةلكن يغلب عليهم المهاجرون من شمال أفريقيا بالإضافة إلى بلدان الشرق الأوسط ، وهي جالية مؤهلة تأهيلًا عاليا لأنها

جالية هجرة مختارة بعناية ولديها ثراء وتنوع لغوي كبير ، وانشغل كثير من وجهائها والناشطين فيها بتأسيس المساجد والمراكز الإسلامية وبعض المدارس لتحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربيه ، وهو ما بدا مع توالد الأجيال وضعف اللسان العربي إلى ما يشبه العجمة الواضحة أن الاحتياج شديد إلى كوادر مؤهلة تأهيلًا شرعيًا من هذا الوسط الذي يعيشه الأبناء في كندا يعرفون واقعه ويتقنون لغته . فكان لابد من حل نوعي يعطي الجالية القدرة على البناء الذاتي في احتياجاتها من التعليم الديني باللغات المختلفة الجارية على ألسنة أهلها من فرنسية وانجليزية وغيرها ، فجاءت فكرة

إنشاء وتأسيس أكاديمية للعلوم الإسلامية تعتمد مناهج أكبر الجامعات الإسلامية المعروفة بالوسطية والعراقة وتكون الدراسة فيها بنظام التلقي المباشر مبتعدة بذلك عن كثير من الظواهر الدراسيه عبر الإنترنت والتي أصبحت غير مأمونة ولا مضمونة ، وكانت الفكرة مشتركة بيني وبين أخي الحبيب وصديقي الوفي فضيلة الدكتور عويس النجار رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بكندا وأحد أعمدة الدعوة في كيبك والذي توافقت همتنا على هذا العمل فكان من الله عونه وكرامه، وكذلك رزقنا الله أخا مخلصا متجردا وهو الأخ والصديق

الكريم فضيلة الدكتور صلاح الشرقاوي أحد الدعاة الأفاضل بكيبك ونائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بكندا فمان نعم العون على هذا العمل . وقدر الله ويسر لهذه الأكاديمية ولعل ذلك يكون من عاجل البشرى بالتوفيق أن يجتمع في هذه المقاطعة نخبة مباركة من الأكاديميين ذوي الخبرة العالية من أبناء الازهر والجامعات الإسلامية الأخرى الرسمية في العالم الإسلامي
والذين كان وجودهم إضافة قوية محققة لمؤسسة كهذه نسأل الله لها التيسير ، وتأسست الأكاديمية رسميًا في ٢٠١٩م وتقرر في مجلسها العلمي اعتماد منهج مطابق ومماثل لما يدرسه

طلاب قسم الدعوة والثقافة الإسلامية من كليات جامعة الأزهر الشريف. والله عزوجل نسأل أن يرزقنا في هذا العمل الإخلاص والقبول.